نداء لكل وطنى ..بقلم الشيخ محمد جابر كامل – مدير شئون القرآن بأوقاف المنيا – وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالمنيا
أحمد الله أن جعلني محبا لكل الناس متمنيا للجميع أن يعيش في سلام وأمان، يشعر كل إنسان بإنسانيته وتكريم الله له – دون النظر إلي الإعتقاد أو اللون أو الجنس- لذا أهمس في عقل ووجدان كل مصري وطني أصيل، وأقول له: – إياك أخي الوطني المحب لبلدك أن تتكلم بكلمة من سخط الله فتتدخل فيما بين الله وبين الناس فتصف غيرك بالكفر أو الفسق أو البدعة أو الخيانة والعمالة أو هذا يدخل الجنة وذاك سيدخل النار . – ثم إياك أن توسع هوة الخلاف بين هذا أو ذاك، والوقيعة بين الناس والتصوير بأن هناك صراع بين هذا أو ذاك سيما: أهل العلم والفضل والصلاح، وإذا العالم اختلف مع عالم ما أو جانب الصواب أحدهما ولمست ذلك ووقفت عليه وتستطيع الرد العلمي البناء فافعل برفق ولين مع الإعتر اف بالفضل والسبق وهذا ديدن العلماء العاملين ” فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا حضرة النبي صلى الله عليه وسلم” وإلا لاتتكلم على الملأ متصدرا المشهد أنك المدافع عن هذا أو ذاك وأنت تسكب الزيت على النار لإشعال الفتن ،فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها . – اتمنى من الكتاب والإعلاميين اللي عايزين يصوروا للناس انه فيه عداء بين الأزهر والتنوير وبين الأصالة والحداثة ان يقرؤا التاريخ الأزهري بعناية فالأزهر رفاعة الطهطاوي، ومحمد عبده، ومصطفى عبد الرازق، وشلتوت والطيب، و الأزهر يدعوا دائما للإجتهاد ويمارسه بالفعل في تقديم الحلول لكل المشكلات المعاصرة في ضوء الواقع ومستجدات الحياة فهيئة كبار العلماء بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف تجتهد وتجددوتقدم لكل مشكلة حلها في ضوء المتغيرات. والأزهر بقيادة العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ينشر قيم التسامح والمواطنة والعدل والسلام وقبول الآخروإحترام وإسعاد الإنسان وبيان الوجة الإنساني والحضاري للإسلام والمسلمين وقد جمع المثقفين والكتاب في الجامع الأزهر وصاغ وثائقة التاريخية وهي دليل واضح على التجديد والإجتهاد فاقروأ “وثيقة مستقبل مصر”،و “بيان إرادة الشعوب العربية”، و”وثيقة القدس”، و”وثيقة منظومة الحريات الأساسية”، و”وثيقة الأزهر لنبذ العنف”، و”إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك،” لتعرفوا أن الأزهر الشريف لايتخلف عن الركب وأنه ينافح ويكافح ويساند مامن شأنه تقدم البلاد والحفاظ على تماسكه وريادته والذود عن حياض الدين لذا قال أحد الشعراء عن مصر الأزهر : – نادى المخلصون وكبروا لما تجلى في سماك الأزهر،. _من ألف عام أويزيد ومجده في قمة التاريخ لا يتققهر،. – صان التراث، وصان دين محمد، وبهديه ينبوعه يتفجر،. – يا مصر فيك النيل عذب سائغ لكن أزهرنا الشريف الكوثر،. – يا مصر فيك حضارة دينية ومددت كفك للذين تحضروا. – الأزهر الذي شأنه دائما فكرا ومنهجا وسلوكا عقيدة وشريعة وأخلاقا : الدين يسر للحياة فيسروا لاعنف لا إرهاب لا تتحجروا. إن تنصروا رب البرية تنصروا. فبالله عليكم علينا أن نعمل ليل نهار ونجتهد كل في مجاله لرفعة هذا الوطن نعمل طويلا ونتكلم قليلا حتى لا نستهلك ونضيع حياتنا في القيل والقال هذا ما أردت أن أنصح به نفسي وإياكم والله من وراء القصد وهويهدي السبيل.