محكمة بنى مزار المحترقة .. متى يتم اعادتها للحياة … بقلم : أحمد القصوري

صرح في مغبة النسيان المبني القديم من محكمة بني مزار والشهر العقاري ، هذا المبني الذي يلجأ إليه كل صاحب مظلمة ، وكل مشتكي ، الذي يقضي فيه بين الحق والباطل ويفصل فيه بين عظيم المحن والتأزمات ، ذلك الصرح الذي لطالما أقام حقوق ، وانصف ضعيف واقتص من المتجبر ، ذلك الصرح الذي تربينا فيه وعشقنا وعشقناه نحن المحامون والموظفون ، ذلك المبني الذي كان يضم جلسات الجزئي ومكاتب امناء سر هذه الجلسات والقلم الشرعي ، والمحضرين ونقابة المحامين ، ومحكمة الاحوال الشخصية ، والنيابة الحسبية ، والشهر العقاري ، ذلك المصرح الذي وافته المنية بالحريق منذ عام الفين واربعة عشر ولم يحكم له بالبعث من جديد والعودة للحياه حتي الآن ، فلم يتم إعادة بناء هذا الصرح حتي تاريخه ، فهذا الصرح الذي يخدم العدالة ليس اقل شأنا من مستشفي او غيره ، ووزارة العدل من الوزارات التي تزخر ميزانيتها يوما تلو الآخر ، فلماذا حتي الآن لم يتم إزالة هذا المبني القديم وإعادة بناءه ، امر في منتهي الغرابة ، أناشد كل نواب الشعب عن دائرة بني مزار وعلي رأسهم رجل القضاء المستشار الجليل عبد الوهاب عبدالرازق بأن يضعو نصب أعينهم هذا الصرح العريق الذي يحتاجه مركز بني مزار بشدة لقضاء حوائج الناس وإدارة شؤونهم لإعادة بناءه من جديد وجمع شتات ماتفرق منه علي المصالح الحكومية الأخري بالإيجار .