وثيقة الأخوة الإنسانية …بقلم / وليد عماشه مدرس العلوم الشرعية بمعهد فتيات بهوت الإعدادى الثانوى

وثيقة الأخوة الإنسانية …بقلم / وليد عماشه مدرس العلوم الشرعية بمعهد فتيات بهوت الإعدادى الثانوى
وليد عماشه

منذ أن وطئ الإمام أحمد الطيب بقدميه أرض المشيخة وهو لا يألووا جهدا فى محاولة مناصرة القضايا العامة الإنسانية المبنية على أساس من العدل ورفع الظلم ورد العدوان رافعا راية التسامح والمساواة بين الناس كافة ، ومن أهم تلك القضايا التى أهتم بها فضيلة الإمام قضية الحوار بين الأديان والمجتمعات وتعزيز مفاهيم التعايش السلمى وقبول الآخرين وهو فى ذاته لا يميل إلى العنف ويكره التعصب والتشدد والتطرف ولذا عمل على اخراج ما يسمى مؤخرا ( وثيقة الأخوة الإنسانية ) والتى يعتبرها الإمام إمتدادا لوثيقة المدينة المنورة والتى أرسى دعائمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة والتى كان أهم أهدافها :- تحسين العلاقة ما بين المسلمين وغيرهم حيث كانت المدينة وقتها تموج بالفتن والنزاعات تحقيق المساواة بين الأفراد . 3- احترام الملكية الخاصة. 4 الأمن الجماعى . 5- التعايش السلمى بين الجميع. 6- حماية حرية الاعتقاد والعبادة. 7- المساواة التامة والتى تعنى المواطنة الكاملة. تلك كانت أهم بنود وثيقة المدينة المنورة والتى لو نظرنا بعدها لوثيقة الأخوة الإنسانية لوجدناها امتدادا لوثيقة المدينة كما يقول مولانا الإمام والتى يعتبرها الإمام المخرج الآمن لمشكلة الشرق والغرب ، وتوق نجاة لأزمات الإنسان المعاصر ، والتى قال عنها ولى عهد أبو ظبى ” وثيقة الأخوة الإنسانية تترجم تطلعاتنا لترسيخ التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات” لقد سطر الأزهر هذه الوثيقة بأحرف من نور وضح من خلالها دور مؤسسة الأزهر ورجاله البواسل على مر التاريخ، وهو أن الأزهر يعمر ولا يخرب ، يبنى ولا يهدم ، يحمى ولا يعتدى، ظهر ذلك من خلال نص الوثيقة والتى أكد الأزهر خلالها على حقوق المرأة فى التعليم والعمل وممارسة الحقوق السياسية وكذلك حقوق الأطفال فى التنشئة الأسرية والتغذية والتعليم والرعاية ، وحماية حقوق المسنين والضعفاء ، وذوى الاحتياجات الخاصة ، وأعطى الحق لكل انسان فى ممارسة عبادته بل وحماية دور العبادة وأوجب ذلك. لقد أكد الأزهر من خلال الوثيقة أن الأديان لم تكن أبدا فى يوم من الأيام عنوانا للحرب أو مثيرة للعنف والتطرف وإراقة الدماء فهذا يرجع إلى الفهم الخاطئ والمسيئ للأديان والتى هى بريئة منه . والوثيقة هى نتاج عمل مشترك ومتواصل ما بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان استمر لأكثر من عام ونصف التقيا فى حاضرة العالم العربى دولة الإمارات العربية المتحدة . وهى كما يقول عنها أمين عام اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية المستشار / محمد بك عبدالسلام المستشار السابق لفضيلة الإمام ( حلم بعيد أصبح حقيقة ، وهى صرخة انسانية فى وجه المتاجرين بآلام المضطهدين والمهجرين واللاجئين ) حمى الله مصر شعبا وجيشا وأزهرا

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *