تامر محروس” مدرس مصري من قرية الشهداء … كتب : حسن الجلاد

تامر محروس” مدرس مصري من قرية الشهداء … كتب : حسن الجلاد
تامر محروس

تامر محروس” مدرس مصري من قرية الشهداء في محافظة المنوفية وبيشتغل في مدرسة ثانوي في دولة الكويت بقاله أكتر من 10 سنين.. “تامر” راح القنصلية المصرية عشان يجدد جواز سفره.. قبل ما يدخل من بوابة القنصلية لقى جنب السور شنطة واقعة.. فتحها ولقى فيها أوراق وحوالي 3 آلاف دينار كويتي -(يعني 154 ألف جنيه مصري)-.. وقف شوية على أمل إن صاحبها يظهر بس ماحصلش.. مارضيش يدخل القنصيلة، وراح عشان يشيل الشنطة في المدرسة في مكان أمين ورجع بعد كده عشان يخلص مشواره.. وهو في القنصلية فضل يسأل الناس اللي هناك هل فيه حد ضاع منه شنطة بس للأسف ماقدرش يلاقى صاحبها برضه.. ساب رقم تليفونه وبياناته في القنصلية عشان لو جد جديد.. كان ممكن يريح دماغه وأهو عمل اللي عليه وينتظر شوية على أساس إن وارد حد يتصل بيه بس هو تفكيره كان في حتة تانية خالص وهو إن أكيد كل ساعة بتمر على صاحب الشنطة وهي مش معاه نفسياً بيبقى في الأرض.. عمل فيديو مدته 30 ثانية وفضل ينشره على فيسبوك وتحديداً في الجروبات اللي فيها مصريين في الكويت.. النتيجة إن جاتله مكالمات كتير من نصابين وناس كانوا بيعملوا إنهم أصحاب الشنطة بس لما كان بيسألهم عن تفاصيل فيها كان بيعرف نصبهم.. ساعة ورا التانية والمكالمات مش بتقف وأ.”تامر” اللي ركن كل شغله على جنب عشان ينجز القصة دي بيرد عليها كلها بمنتهى الصبر لحد ما فيه واحد كلمه وقال له على المواصفات والمبلغ بالظبط واتأكد إنه صاحبها فعلاً وراح سلمهاله في قسم الشرطة.. المفاجأة في الموضوع إن صاحبها طلع مصري برضه من محافظة أسيوط وبيشتغل في الكويت حارس عقار، ووقعت منه الشنطة وهو رايح يجدد إقامته، وبسبب فقدانه للفلوس والورق كانت حالته ما يعلم بيها إلا ربنا.. “تامر” سلمه الشنطة، ورفض ياخد منه أى مكافأة وقال إن كفاية عليه إنه كان سبب إن الهم ينزاح عن واحد من ولاد بلده.
بتكتشف مع الوقت إن الاستثمار الحقيقي اللي هتبان من خلاله تربية أهلك فيك هما شوية الأخلاق اللي اتزرعوا فيك، وهيفضوا مكملين معاك للنهاية.. أمانة المحافظة على الأمانة.. أمانة الكلمة، والوعد.. أمانة إنك تشوف ربنا في كل تصرفاتك، وبالتالي تفرمل شيطانك وقت ما يزن في ودانك.. شوية الرباية اللي اتحطوا فينا وإحنا صغيرين هما اللي بيخلّونا مكملين، وفي نفس الوقت هما اللي بيخلّونا فارقين عن غيرنا..

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *