البرلمان الجديد …. بقلم المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد
تشكيل البرلمان الجديد بكل طوائفه وأحزابه السياسية وتنوع تركيبته أمر مهم وجديد علي البلاد لم تشهده من قبل كل البرلمانات التي مرت علي مصر. ولأن المصريين هم من اختاروا ممثليهم تحت القبة فستجد أن النواب يؤدون بإخلاص عملهم التشريعي والرقابي. ولذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدع المصريون النواب بدون محاسبة في حالة وجود أي تقصير، فالمصريون قادرون علي محاسبة من اختاروهم في حالة التقصير أو التراخي.
ويجب علي المتربصين بالبرلمان أن يعلموا أن التنوع السياسي تحت القبة هو في حد ذاته دليل علي الحرية والديمقراطية التي افتقدها الشعب علي مدار سنوات طويلة من الزمن، ولذلك فان المتربصين لا حق لهم علي الإطلاق لأن طبيعة البرلمان الحقيقي أن يكون بهذا التنوع السياسي الذي يضم أطيافاً مختلفة من المصريين طبقاً لتنوعهم علي أرض الواقع.
وهناك فائدة كبري لهذا التنوع السياسي، وبداية لا أحد يختلف علي أن الجميع رغم الخلافات السياسية، فإن هناك اتفاقا مهماً وهو مساندة الدولة الوطنية الحديثة في استكمال مشروعها الوطني نحو بناء دولة جديدة عمادها سيادة القانون واحترام الدستور، ولذلك سيشهد التاريخ أن هذا البرلمان سيكون له الدور المهم في تغيير خريطة مصر الجديدة، لأن أمامه مهام جليلة وخطيرة يجب أن يركز فيها، ولا يلتفت لأي متربص يريد أن يعطل مسيرة البلاد نحو الحرية والديمقراطية والنهضة والأخذ بالبلاد الي المكانة التي يجب أن تكون وتليق بها.
هناك مهام جليلة فعلاً أمام البرلمان وهي القيام بالثورة التشريعية لتكون استكمالاً لثورة 30 يونية، فهناك قوانين حان وقت نسفها واستبدالها بأخري تليق بمكانة مصر الجديدة، وهناك قوانين يجب أن يتم وضعها لتتماشي مع طبيعة المرحلة الجديدة، وتواكب الواقع علي الأرض.. وهناك قوانين متناقضة مع بعضها يجب أن تزول وتختفي ويتم وضع منظومة قانونية جديدة تليق بمكانة البلاد الجديدة.
وللحديث بقية