يعد شرب الماء ضروريًا لصحتنا ويلعب دورًا مهمًا في إدارة العديد من الحالات الجسدية، و تخزين المياه في السيارة، خاصة أثناء السفر، ممارسة شائعة، ومع ذلك، فإن هذا يثير المخاوف بشأن سلامة استهلاك المياه التي تُترك في سيارة ساخنة لفترات طويلة.
وفقا لموقع “news 18″، ترك الماء في السيارة لمدة 24 ساعة قد يؤدي إلى مخاطر صحية محتملة، فدرجات الحرارة المرتفعة داخل السيارة قد تتسبب في تسرب المواد الكيميائية من الزجاجة البلاستيكية إلى الماء.وشرب المياه الملوثة بهذه المواد الكيميائية قد يكون ضارًا بصحتنا، فقد تطلق الزجاجات البلاستيكية القديمة على وجه الخصوص مواد كيميائية مثل الفثالات وبيسفينول أ (BPA) عند درجات حرارة مرتفعة.
أشارت الدراسات إلى أن تخزين المياه لفترة طويلة في زجاجات بلاستيكية، حتى تلك المصنعة حديثًا، قد يكون غير آمن، ويمكن أن تؤدي هذه المواد الكيميائية إلى اختلال التوازن الهرموني في الجسم.وتوصلت دراسة أجراها معهد علوم الأغذية والزراعة بجامعة فلوريدا، إلى أن ترك زجاجات المياه البلاستيكية في ظروف دافئة يمكن أن يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية مثل الإنتيمون والبيسفينول أ (BPA) إلى الماء.
اختبرت الدراسة 16 علامة تجارية من المياه المعبأة المخزنة عند درجة حرارة 158 درجة فهرنهايت (70 درجة مئوية) لمدة أربعة أسابيع، فيما يتعلق بالأنتيمون وبيسفينول أ، فقد ارتفعت مستويات هذه المواد الكيميائية مع ارتفاع درجة حرارة الزجاجات بمرور الوقت.
أكدت دراسة أخرى أجرتها جامعة تكساس أن ترك المياه المعبأة في زجاجات في سيارة ساخنة لمدة يوم أو يومين لا يشكل خطرًا كبيرًا، ومع ذلك، إذا تُركت المياه لأسابيع، فهناك احتمال ضئيل لتسرب مواد كيميائية مثل مادة BPA إلى الماء.وتسلط هذه الدراسات الضوء على أهمية عدم ترك المياه المعبأة في زجاجات في بيئة ساخنة لفترات طويلة لتجنب المخاطر الصحية المحتملة.
يمكن للحرارة أن تسرع من إطلاق المواد السامة من زجاجات المياه البلاستيكية، وقد يؤدي هذا إلى مشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل الجهاز التنفسي، والإعاقات، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
من المهم توخي الحذر وتجنب شرب المياه المتروكة في السيارة لمدة 24 ساعة، فالمخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بشرب مثل هذه المياه كبيرة. ومن المستحسن التخلص من المياه وتنظيف الزجاجة وإعادة تعبئتها بمياه عذبة أو الحصول على مياه شرب نظيفة من مكان آخر.