مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء وغياب أشعة الشمس، قد يشعر الكثيرون بالخمول وقلة الحافز، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاجية والرغبة في البقاء داخل المنزل. علميًا، يُعرف الشتاء بتأثيره على النشاط البدني والمزاج، حيث يسبب الشعور بالإرهاق والرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. ويكون هذا التأثير أكثر وضوحًا لدى كبار السن والأشخاص الذين لديهم حساسية للبرد. ولكن هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن أن تساعد في التغلب على انخفاض الطاقة وإرهاق الشتاء، وفقًا لموقع Omjoos.
الحصول على ما يكفي من فيتامين د
يلعب فيتامين د دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة العامة، وهو ضروري بشكل خاص في فصل الشتاء، حيث يساعد في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالإرهاق. أشعة الشمس هي أفضل مصدر طبيعي لهذا الفيتامين، إلا أن قلة التعرض لها خلال الشتاء قد تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يسبب الشعور بالنعاس وانخفاض الطاقة. للحصول على فوائد فيتامين د، ينصح بالتعرض لأشعة الشمس الطبيعية قدر الإمكان، سواء بفتح النوافذ في المنزل أو الخروج لفترات قصيرة خلال اليوم. كما يمكن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان لتعويض نقصه.
البقاء نشيط بدنيًا
التمارين الرياضية تعد من أقوى الوسائل لمكافحة إرهاق الشتاء، لكنها قد تبدو صعبة في الأيام الباردة والمظلمة. الجلوس لفترات طويلة يزيد من الشعور بالتعب، كما يمكن أن يسبب آلامًا في الظهر أو الكتف. لذلك، من المهم تخصيص 60 دقيقة يوميًا لممارسة أي نشاط بدني يساعد في تنشيط الجسم وتحسين المزاج. ليس من الضروري الانضمام إلى صالة رياضية، بل يمكن ممارسة أي نشاط ممتع مثل الرقص، الركض، المشي في الهواء الطلق، اليوجا، أو حتى القيام بالأعمال المنزلية التي تتطلب حركة.
التواصل الاجتماعي واللقاء بالأصدقاء
الشتاء هو وقت مثالي لقضاء أوقات ممتعة مع الأصدقاء، وهو ما يساعد في التغلب على مشاعر الخمول والاكتئاب الموسمي. قضاء الوقت مع أشخاص إيجابيين يعزز الطاقة والمزاج، لذا يمكن التخطيط للخروج مع الأصدقاء، سواء لممارسة نشاط رياضي مثل التزلج على الجليد، أو تناول وجبة دافئة في مطعم، أو حتى الاستمتاع بجلسة دافئة أمام المدفأة.
اتباع نظام غذائي صحي
يميل الكثيرون في الشتاء إلى تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل البيتزا، المعكرونة، البرغر، والقهوة، والتي قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالدفء والطاقة، لكنها تؤدي إلى زيادة الوزن والشعور بالخمول. كما أن المشروبات السكرية تمنح دفعة طاقة مفاجئة سرعان ما تختفي، مما يسبب الإرهاق. لذا، فإن تناول نظام غذائي متوازن مليء بالخضروات والفواكه الموسمية الطازجة يساهم في الحفاظ على النشاط وتجنب التعب الشتوي.
إدارة التوتر والضغوط
يؤدي الإجهاد والقلق إلى زيادة الشعور بالإرهاق، خاصة في فصل الشتاء عندما تكون الأيام قصيرة وقد لا يتمكن الشخص من إنجاز جميع مهامه المخطط لها. لمواجهة ذلك، يُنصح بممارسة أنشطة تقلل من التوتر، مثل التحدث مع الأصدقاء أو العائلة، قراءة كتاب، أو تناول أطعمة تساعد في تخفيف التوتر مثل الشوكولاتة الداكنة والمكسرات. يمكن أيضًا ممارسة التأمل أو اليوغا لتعزيز الاسترخاء والتوازن العاطفي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
النوم الجيد هو المفتاح للحفاظ على الطاقة خلال الشتاء. قلة النوم تؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر، لذا يُفضل النوم لمدة 7-8 ساعات يوميًا للحفاظ على النشاط خلال النهار. كما يُفضل اتباع روتين نوم منتظم، مثل تقليل استخدام الشاشات قبل النوم، وشرب مشروبات دافئة تساعد على الاسترخاء.
تحقيق الأهداف والاستمتاع بالوقت
الشتاء هو فرصة رائعة للقيام بأشياء جديدة طالما تأجلت بسبب قلة الدافع أو الانشغال. يمكن استغلال هذا الوقت في تحقيق أهداف صغيرة أو تعلم مهارات جديدة، مثل طلاء المنزل، تعلم القيادة، أو المشاركة في دروس الطبخ أو اليوغا. مثل هذه الأنشطة لا تساعد فقط في التغلب على الشعور بالملل، بل تمنح شعورًا بالإنجاز وتساعد في الحفاظ على النشاط الذهني والبدني.