تحلم الكثيرات بالتخلص من الوزن الزائد في أسرع وقت ممكن سواء لرغبتهن في ارتداء فستان ما لحضور مناسب خاصة، أو لامتلاك جسم رشيق متناسق، ولكن بعض الحلول التي تساعد على ذلك قد تأتى بنتائج سلبية ومنها الشريط اللاصق على الفم الذى يعتبر من أبرز تريندات مواقع التواصل الاجتماعى في الفترة الأخيرة، والذى يروج له على إنه أسرع وسيلة لإنقاص الوزن، وفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وشارك العديد من المشاهير بالخارج في هذا التريندات حيث أكد لاعب الدوري الإنجليزي الممتاز إيرلينج هالاند أن هذا الأمر يساعده في تحسين أدائه على أرض الملعب وقالت مقدمة البرامج تيس دالي، فوضع شريط لاصق على فمها يمنحها نوم مريح، ولإشادة المشاهير وحلم الكثير بالحصول على جسم رشيق استطاعت الشركات التي تقف وراء هذه الادعاءات جني الكثير من الأموال، حتى أعلنت إحدى هذه الشركات، عن تحقيقها إيرادات بقيمة 40 مليون دولار.
وتدعى العديد من الشركات أن وضع الشريط اللاصق هو الحل لمشكلة “التنفس عبر الفم” ــ وهو الأمر المرتبط بقلة النوم والشخير وزيادة الوزن ــ بل وربما يؤثر حتى على شكل الفك
ولكن من الناحية الصحية حذر خبير النوم جيمس ويلسون، حيث قال: “العديد من الادعاءات التي يتم طرحها حول شريط الفم سخيفة ولا يوجد بحث جيد يثبت أن شريط الفم يفعل الكثير مما تقوله الشركات التي تبيع هذه المنتجات، بل إنه قد يكون خطيرًا بالنسبة لبعض الأشخاص”.
ووضع الشريط اللاصق على الفم يجبر الشخص الذي يرتديه على التنفس من خلال الأنف بدلاً من الفم وعندما نتنفس من خلال الأنف، فإن ذلك يؤدي إلى تحفيز إنتاج مركب يسمى أكسيد النيتريك في تجويف الأنف والذى يعمل كآلية دفاع ضد مسببات الأمراض المستنشقة، حيث يعمل على تحييد البكتيريا والفيروسات وما شابه ذلك قبل أن تصل إلى الرئتين.
وأظهرت العديد من الدراسات أن التنفس الواعي من خلال الأنف يمكن أن يكون مهدئًا – مما قد يكون له دور في إدارة التوتر وعلاج القلق.
ومع ذلك، هناك بعض الأدلة على أن ربط الفم بشريط لاصق يحسن الأداء الرياضي. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كولورادو عام 2018 أن العدائين الذين تم ربط أفواههم بشريط لاصق أثناء اختبارات المشي كانوا أفضل أداءً بعد التدريب على هذه التقنية لمدة ستة أشهر مقارنة بأولئك الذين ارتدوا مشابك الأنف وتنفسوا من خلال أفواههم.