أنور ابو الخير.. يكتب : فساد المحليات بمدينة زفتي

أنور ابو الخير.. يكتب : فساد المحليات بمدينة زفتي

أن الفساد في مجلس مدينة زفتى لم يبلغ الركب ولكنه وصل إلى الحلقوم ما يستوجب على الدولة اتخاذ إجراء يحفظ لها هيبتها ويحفظ للمواطن حقوقه وكرامته فعلى مدار سنوات طويلة أصبحت المحليات بمدينة زفتي مثل مغارة على بابا التى لا يقتصر فسادها ليس علي حرامى واحد بل توسعت لتشمل عشرات الموظفين على درجات مختلفة ينهبون الناس والمال العام بلا رادع ولا يسقط أحد فى أيدى الأجهزة الرقابية لكي يظهر حجم الفساد الذى يختبئ داخل هذه المغارة وحجم الأموال التى تخسرها الدولة بسبب فساد هؤلاء الموظفين حتى أصبحت المحليات أكبر بؤر الفساد فى مصر
شكاوي عديدة من المواطنين بمدينه زفتي
(( للأخ والكاتب والإعلامي الكبير السيد خير الله ))
بسبب فساد المحليات تكشف أسرار مغارة على باباوالموظف الحرامى وأيادى المحافظ مغلولة وعدم وجود قانون للإدارة المحلية لسد الثغرات بالإدارات الهندسية والتعامل المباشر مع المواطنين من أسباب الفساد بسبب رشوة المباني المخالفة للسادة الموظفين المسؤولين عن هذا الملف بالادارة الهندسية حيث أصبح الفساد من الأرض للسقف وتحديد تسعيرة جبرية بأرقام ما ٣٠ الف جنيه و٤٠ ألف جنيه عن الدور الواحد والرائحة فاحت إلي أقصي درجة للفساد والذى وصل الحناجر والصمت مثل القبور فالأرقام التى تحملها التقارير مرعبة وأصبحت بالملايين والفساد بقي على كل لون ثروات صغار المسؤولين فى المحليات تتجاوز ثروات بعض كبار رجال الأعمال فى البلد
لقد فقدوا الناس الأمل فى محاربة الفساد الكبير وفقدوا القدرة على الكلام من كثرة ما طرحوه طوال السنوات الماضية
وخيبة مصر التقيلة فى المحليات إذا انصلح حالها سوف ينصلح حال البلد كله إصلاح المحليات وتهذيبها شهادة دولية يمكن أن نفوز بها وعلي المسؤولون فى الأجهزة الرقابية يسألون أنفسهم سؤالا واحدا
لماذا لا يعلن رئيس الحكومة الحرب على مافيا المحليات؟ نهبوا الناس وحصلوا على الامتيازات لأنفسهم وارتكبوا مخالفات لا لها أول من آخر معظمهم أصبحوا مثل القطط السمان لا يخافون القانون لا يخافون من رئاسة الحكومة ولا من الرياسة ولا يخافون الله يرتعون ويعيثون فى الأرض فسادا وإفسادا
هل محاربة الفساد فى المحليات مهمة تحتاج إلى الرئيس السيسى شخصيا؟ سؤال مطروح على السيد رئيس الوزراء هل يحتاج الأمر الرئيس ليعلن الحرب بنفسه على الفاسدين المفسدين فى المحليات؟ الرئيس يده عفيفة أكثر شىء يغضبه وإلى أقصى درجة هو أن يعرف أن هناك فسادا فى أى ركن فى مصر الرئيس يكره الفاسدين يكره المحسوبيات والواسطة أعتقد أنه لن يصمت على ما يجرى فى المحليات وكذلك رئيس الوزراء هناك عشرات الأمثلة ومئات الحالات ترتكب جهارا نهارا من فساد المحليات بمدينة زفتي والمحافظ والحكومة فى سبات عميق وإن أسباب الفساد فى المحليات عديدة يأتى فى مقدمتها ازدواجية الإشراف على الأجهزة التنفيذية بالمحليات فضلا عن الغياب شبه الكامل للرقابة الشعبية
فالأمور أصبحت لم تعد تحتمل نحن بلد تمر بالعديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والجميع يعلم أن ما يعرفه الوزير عن حالة المحليات يفوق ما تحتويه ملفات الأجهزة الرقابية فى مصر
ليس عيباً أن نعترف ونقول إننا عاجزون عن مواجهة مافيا المحليات التى تجتاح البلاد طولًا وعرضاً ويحتاج هذا الملف إلى دراسة وافية وحلول جذرية لوقف نزيف ومص دماء الغلابة والفقراء ونهب المال العام الذى يتم إهداره بسبب فساد عدد من كبار وصغار الموظفين
ولأهمية هذا الملف وما يمثله من تهديد للمواطنين والمال العام الذي يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة عن ضرورة القضاء على فساد المحليات وتطهير الجهاز الإدارى للدولة من العناصر الفاسدة

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *