قلوب الاحرار لاتعرف الخوف ولاتحكمها الاهواء التى سيطرت بها دول الظلام على العالم ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
تسقطها الصراعات التى سيطرت بها دول الظلام على العالم …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
الخوف كيف لهذا الشئ الذى يستهين به الجميع ولايلقى له بالا ان يتحول الى ادوات للهيمنه والسيطره تستخدمه الدول العظمى او مايطلق عليها دول الظلام او الظل لإدارة شئون العالم… دول وامم وشعوب .. وكيف لهذا الخوف ان يصبح السر والمفتاح والمدخل الخفى لاخضاعنا لتلك المنظومة ، التى بدات ضدنا لتكون مرحله عالميه جديده تحكم فيها السيطره المطلقه على ما نمتلكه من مصادر للقوه ، تبلورت حتى استطاعت الحجر على تصرفات وقرارات الدول ، وجعلتهم جميعا فى حظيرة الطاعه العمياء لهم تحدد مصيرهم وترسم احلامهم وتخطط لمستقبلهم بعد ان سلبت منهم سيادتهم واستقلالهم بمحض ارادتهم المغيبه واستولوا بالاعيبهم وحيلهم التى ظاهرها النفع والخير وباطنها الشر على مقدرات وثرواتهم الدول الامم والشعوب…مع ابقاء قدرا بسيطا يكفى لقيامهم بكل ما يطلب منهم نرى بدهائهم دول تمرض ولكنها لاتموت تقف عاجزه ولكنها لا تسقط ، فلا شعوب تنهض او امم تعيش حره .
… دول الظلام …
انهم قراصنة هذا الزمان يلبسون رداء الديمقراطيه ، ينادون بحماية الحريات ، وصيانة الحقوق ، ويطلبون بحفظ كرامه المواطنين ، ويدعون الشعوب بان تنعم بالامن والامان وان تعيش فى سلام ورفاهيه …. وكلها وعود وشعارات كاذبه .. براقه ولكنها مضلله ..
…. دول الظلام …
انهم غزاة اخر الزمان انهم الطغاه والمستبدين يقهرون الدول بامتلاكهم تكنولوجيا العصر الحديث الجباره …. والسؤال كيف… لدول الظل… التى اجتمعت على الشر فى قيادة وادارة شئون العالم … من كل هذه القدره الرهيبه على صناعة منظومة الخوف وجعلها منهج حياة كل مواطن فى العالم …كيف بدات.. هل بدات بخديعة الدول وايهامهم بحقهم المطلق فى امتلاك قدرات تمكنهم من التطوير والتغيير وتمنحهم التنميه المستدامه والمنافسه ، ولكنها للاسف انتهت بهيمة وسيطرت …دول الظل عليهم … نعم من هنا كانت البدايه التى كانت اول خطواتها هى غرس الخوف فى تربة اوطاننا وفى نفوس شعوبنا ، فجعلوا حياة الدول رهينة لهم فكانوا سبب قلق الامم وعدم استقرارها ، وكانوا سبب معاناه الشعوب وفقرهم ، فعاشت الشعوب فى ظلالهم المرض والبطاله والتخلف وذاقوا بسببهم ويلات الارهاب والفساد والبلطجه ، حتى احكموا قبضتهم على الدول لا من اجل تنميتها وبنائها كما ادعوا ، بل من اجل تدميرها وخرابها ، فعلوا ذلك بلا ضمير او رحمه او انسانيه هم من قهور الشعوب وازهقوا ارواح مواطنيهم بقلوب متحجره لاتعرف للشفقه طريق ….دول الظلام …كيف امتلكوا كل هذا االحيل التى تحاصرنا من كل اتجاه ، وكيف استطعوا ان ينصبوا شباكهم لنا حتى وقعنا فى حبال دهائهم وخسه مكرهم …” وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ” …الاجابه… فى انه كان يجب من البدايه على الناس عامه والامم والشعوب خاصه ان نتوقف على الاعتماد على من يقدم لهم يد المساعده والعون لصناعة مستقبلهم بدافع الدعم تاره والصداقه بين الشعوب تاره والعلاقات الاستراتيجيه تاره والتحالف تاره ، بل كان علينا ان نرسم طريقنا بايدينا ونبنى حاضرنا بامكانيتنا وقدراتنا والا نستسلم او نخضع لما يعرض علينا من اوهام باطله اواحلام بعيده ، وان نفسد اى مؤمرات تصدر الينا من الخارج بما فيها من سحر وما تحتويه من دجل وشعوذه ، وان نتصدى لاطماع الفاسدين التى تنهش لحم الوطن ، وان ننتبه لما يخططه لنا اعداء الوطن ، والا نصدق كل مايقال لنا من دول الظلام … بان مستقبل عظيم ينتظر اوطاننا نتمتع فيه بالرفاهيه والتقدم لو تعاونا معهم ، فاذ بشعوب العالم تستيقظ على سراب لم تحصد منه الا كوارث الديون المحمله بالاعباء التى لاتقوى الدول على حملها ، فهزمت وتراجعت وتخلفت فى كافة ميادين الحياه وكل مجالاتها ، واستيقظوا على حقيقه انهم قد رهنوا مستقبل اوطانهم بيد تلك الدول ، وبانهم قد وقعوا فى بئر عميق احكم فيه اللائم من دول الظل اللجام عليهم بقوه ليقودهم من رقابهم
وبقسوه الى قفص عبوديه تلك الدول …فهل لنا من عوده او من خروج من هذا المصير ، وهل لنا من قوه لكسر تلك القيود ، وهل يمكننا انقاذ انفسنا من براثن تلك القوى الشريره …. نعم وبالله …. لانه مهما مرت بالامم من محن وعصفت بهم من ظروف ، ومهما تكالب عليهم مصائب من اهل الشر فان الله الذى خلقنا احرار ، وقدر لنا العيش على أرضه بكرامه “” ولقد كرمنا بنى ادم فى البر والبحر ” … لن يتركنا بل انه سبحانه دائما ابدا يمد يد الإنقاذ والعون للبشريه ، بل ويفتح لهم ابواب الفرج ليخرجوا منها ، ويزيل عنهم كل هم ، “” ومن يجيب المضطر اذا دعاه ” … وهو الله الذى يصنع لهم جسور النجاه ليمروا عليها بسلام ، ويهلك اهل الشر بما صنعوا …. فكونوا على يقين … انه مهما طال الظلام بسواده وقبحه وظلمه واستبداده ياتى منه النهار بنوره وضياءه ونصره ليبدده ويقهره … ” والله يحق الحق بكلماته ولو كره الكافرون ” وينتصر الله لكل مظلوم ولو بعد حين ، تلك هى سنة الله وقدره الابدى وحكمه فى خلقه ، وانه مهما تامر المتامرون من اهل الشر فان الله لهم بالمرصاد يفسد خططهم ويكشف الاعيبهم ويسقط الاقنعه عنهم فياتيهم العذاب من كل مكان … وليعلم الجميع ان الله يدربنا ويهيئنا فى الدنيا ضد اعدائنا حتى ننال النصر بفضله …اسمعوا قول الله تعالى .. ” ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ” تلك الايه فيها الرد الشافى الكافى … والله … ان المؤمن الحق لا يخاف ، وان المؤمن الحق ليس بضعيف ليستقوى بغير الله ، وان المؤمن الحق لا يهزم وان قتل ، وان المؤمن الحق ولا يستسلم وان سجن ، وان المؤمن الحق لايقهر ويملك من الصبر ما يكفيه حتى ياتيه النصر ، وان المؤمن الحق لا تغريه دنيا فيجري ورائها فيهلك. ولايترك عمل من اعمال الخير فيه نجاة له … ثقوا بالله … فمن كان مع الله كان الله معه…ومن نصره الله فمن يهزم من اهل الشر اعداء الانسانيه ، ولن نلقى بعد اليوم بالا لاهل الشر فان نهاية امرهم واعمارهم فى الدنيا خساره وخذلان ،