وسام هركي… يكتب / البريكس والحرب العالميه الثالثه

وسام هركي… يكتب / البريكس والحرب العالميه الثالثه

– بعد سنوات من إساءة استخدام وضع الدولار الأمريكي كعملة احتياط تواجه الولايات المتحدة الآن موجة متزايدة من عمليات إزالة الدولرة العالمية حيث تتحد العديد من أكبر الدول إقتصاديًا وأكثرها اكتظاظًا بالسكان على هذا الكوكب لإطلاق بديل للدولار الأمريكي لاستخدامه لتداول التجارة العالمية.

وفي غضون ذلك، ذاع صيت “مجموعة بريكس” في الآونة الأخيرة إعلامياً بعد الحرب الأوكرانية وبعد تعمد أمريكا رفع الفائدة وإدخال العالم كله في مشاكل خاصة بارتفاع الأسعار لزيادة معاناة الشعوب وأصبحت عدة دول تبحث عن الانضمام إلى تكتل يحقق نوعاً من القطبية الاقتصادية رغبة منهم في إنشاء نظام متعدد الأقطاب بدلاً من الأحادي القطبية التي تسيطر عليه الولايات المتحدة.

تأسست مجموعة بريكس عام 2006 وكانت تسمى “بريك”، أي الأحرف الأولى من الدول المشكلة لها أي البرازيل وروسيا والهند والصين، وعقدت أول قمة لها عام 2009، ثم انضمت إليها جنوب أفريقيا لتتحول إلى بريكس (BRICS).

وكانت بورنيما أناند، رئيسة المنتدى الدولي لدول بريكس، قد أشارت إلى انضمام محتمل لدول جديدة إلى المجموعة، ونقلت وسائل إعلام عنها قولها “إن تركيا ومصر والسعودية قد تنضم قريبا، كما سبق لموسكو أن أعلنت استعداد إيران والأرجنتين للانضمام”.

ومنذ شهور قليلة أصبحت مصر بشكل رسمي عضواً جديداً في بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول البريكس، بعد استكمال الإجراءات اللازمة. وهو الأمر الذي يراه البعض بمثابة خطوة هامة نحو الإنضمام للمنظمة

ما سبب تسارع الدول في الانضمام للبريكس و الاتجاه لتطبيق باستخدام العملات الوطنية فيما بينهما.

السياسات الخارجية والاقتصادية لأمريكا وحلفائها دفعت معظم العالم إلى إدراك أن واشنطن ليست “زعيما عالميا مسؤولا”،

انطلاقاً من عدم الموثوقية في قضايا مثل تلك المتعلقة بسقف الديون الأمريكية الأخيرة التي تم تأجيلها فقط إلى نهاية العام – ومخاطر العقوبات، وتغطرسها و مخططاتها المفككه للدول الذي تجلى بما في ذلك في استخدم الآليات الدولية لمعاقبة الدول التي لا تتفق معها أي قطع البلدان عن نظام سويفت.

وبناءا على ذلك، فإن دول منظمة بريكس يشعرون أن إعادة التوازن العالمي ضرورية و يحثون على تغيير الهيكل العالمي إلى نموذج أكثر استدامة – نموذج يتضمن تطوير وإدخال عملة بديلة يمكن استخدامها عند عدم التداول مع الولايات المتحدة – أو حلفائها المباشرين”.

وقدّر أنه من بين 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي الذي تمثله التجارة البينية بين دول بريكس يمكن للعملة الجديدة أن تشكل في البداية نحو 10 في المئة منه، أو 2 في المئة من الإجمالي العالمي

الخلاصة أن أمريكا بدأت تفقد الهيمنة على العالم وهناك المخطط الحالي نحو عالم متعدد الأقطاب فعليا في كافة المجالات سياسيا واقتصاديا وعسكريا وجيوسياسيا واستراتيجيا وهو ما يجعل أمريكا مع الوقت تفقد أهم عامل قوة ونفوذ لها وهو العامل الدولاري الذي اكتسبته من دول الخليج و معظم دول العالم وبالتالي فامريكا لن تستسلم و ستسعى بكل الطرق لتأخير و لإيقاف ذلك ومن هنا نستطيع أن نقول إن أمريكا تريد بالفعل خوض حرب عالمية ثالثة لكن بالوكالة وهي بدأت بالفعل من خلال روسيا وأوكرانيا وأدخلت الناتو حتى تضعف أغلب القوى عند المرحلة النهائية من الحرب العالمية الثالثة المتوقع ان تكون نووية والتي باتت قاب قوسين أو أدني
وستعجل وتزداد احتماليتها بعد أغسطس المقبل بعد اعتماد البريكس العملة البديلة،
و بناءاً علي كل ما سبق تأتي السؤال :
– هل الدول و الشركات العربية مستعده لهذه الخطوه ؟
– هل سيخرج للحياة منظمات و مؤسسات دولية جديدة تابعه لمنظمة البريكس اكثر مصداقية و حيادية تماثل منظومة الامم المتحده و كالبنك الدولي و المحكمة الدولية و المنظمة البحرية الدولية و منظمة الصحه العالمية الخ الموجهه و الغير حيادية ؟
– هل الحرب العالمية التالته ستدفع دول الاتحاد الاوروبي للإضمام لمجموعة البريكس؟

حفظ الله مصر بلد الأمن و الآمان.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *