إسلام نصر الله: بدأت مشروعي بـ 5000 ريال.. ليتحول إلى مجموعة تضم 7 شركات و14 علامة تجارية و3 مصانع
كتب إبراهيم أحمد
تعتبر ثقافة العمل الحر في مصر أحد التحديات التي تراهن عليها الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد حيث أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي قاطرة الاقتصاد لأي دولة في العالم ، كما أن الشركات المصرية الناشئة أصبحت جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية ، خصوصا في مجال التكنولوجيا، التى يتاهفت المستثمرين على ضخ استثماراتهم بها فى الفترة الأخيرة خصوصا في الأسواق الصاعدة.
وتوقعت الحكومة المصرية نمو حجم الاستثمارات الأجنبية في الشركات الناشئة المصرية خلال عام 2022 إلى 850 مليون دولار، وهورقم أعلى بنسبة 73% من الاستثمارات البالغة قيمتها 490 مليون دولار في الشركات الناشئة التي سجلتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام 2021، بعد حصول شركات التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية على نصيب الأسد منها.
من جانبه سلط الدكتور إسلام نصر الله، خبير التحول الرقمي ومؤسس تطبيق تاسكد ان ، الضوء على ثقافة العمل الحر خلال فاعليات مؤتمر TEDxEtTagammo من خلال عرض تجربته الشخصية كرائد أعمال استطاع البدأ بمبلغ 5000 ريال في عام 2007 ليبني مجموعة شركات ميجا تراست التى تضم الآن 7 شركات و14 علامات تجارية و3 مصانع حول العالم ، بجانب الحصول على 4 براءات اختراع لتطبيقات تكنولوجية ذكية تم تطويرها بايدي مصرية، وحصل على اثرها على الإقامة الذهبية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الدكتور اسلام نصر الله، الذي اتاح تطبيق تاسكد ان لكل رواد الأعمال والشركات الصغيرة في مصر التى لا يتخطى عدد موظفيها 10 موظفين مجاناً لمدة عام ، إن ثقافة العمل في مصر لدى الشباب تقوم على مبدأ “اشتغل على قد فلوسهم”، مؤكداً أنها ثقافة غير سليمة لأن الشاب وهو يعمل يتعلم وتنمو مهاراته وهذه كلها مكاسب ، داعياً إلى تدعيم فكر “اشتغل على قدر النجاح الذي تسعى للوصول إليه”.
واوضح نصر الله، أن الوضع في الخارج أصعب من مصر كثيراً واصفاً أياه “شغل بالسخرة”، ولكن نتعلم الكثير، قائلاً: ” لقد مررت بالكثير في حياتى وتعلمت الكثير ، وواجهت الكثير من التحديات والاحباطات، والكثيرون كانوا يقولون لي “مش هتقدر” ولكنى بدأت بـ 5000 ريال سعودي حتى أنشأت كل مجموعة الشركات ، وأنشأت مصنعين في الصين وثالث في ايطاليا، ولدينا حالياً خطوط انتاج نملكها في تلك الدول و500 موظف في الصين، و24 موظف في ايطاليا، وكل هذا بالعمل والاجتهاد ، مؤكداً أن الايمان بفكرتك مهما قابلت من هجوم أوعدم قدرة البعض على استيعاب الفكرة سيضمن لها النجاح.
وتابع نصر الله: “عندعودتي إلى مصر قررت أن أقيم مصنع رابع للعقول “التطبيقات الذكية” ، وبالفعل مقرنا الأقليمي بالإسكندرية ومكاتبنا بالقاهرة تحتوي عدد من الشباب المبدع في مجال “التكنولوجيا والبرمجة وتطوير التطبيقات الذكية” ، وحرصنا على تنفيذ براءات اختراعنا في مجال التطبيقات الذكية وهي 4 تطبيقات ذكية (تاسكد ان – سند – اصلي – أملاكي) من خلال شباب مصري مبدع ومبتكر مهما بلغت التكلفة ، وهم شركاء لنا في كل ما حققناه من نجاح.