الأفراح والأعياد في إنتقال العارف بالله الشيخ عزت الصياد
تقرير: محمد رجب الصفناوي
ولد رضي الله عنه سيدي العارف بالله الشيخ عزت عبد الوهاب عويس والمعروف بالشيخ عزت بالصياد في شهر نوفمبر عام ١٩٤٤ بقرية بني صالح مركز الفشن بني سويف ومنذ والدته تعلق قلبه بحب الله وكثرة الصلاة وكثرة الذكر وزيارة أضرحة ال البيت والأولياء والإحتفال بموالد آل البيت ومولد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان يذهب رضي الله عنها برفقة والدته لزيارة مقامات ال البيت والصالحين ومشايخ الطرق الصوفية وتنبأ له الكثير من العارفين بالله أنه سيكون له شأن عظيم مع الله وقد تحققت البشري .
سلك سيدي الشيخ عزت الصياد الطريق إلي الله علي يد نائب الطريقة البيومية سيدي العارف بالله الشيخ حسين أبو طلبة الكائن ضريحه بقرية بني صالح مركز الفشن وأخذ العهد علي يديه علي منهج سيدي علي نور الدين البيومي ومنذ ذلك الوقت بدأ في جهاده الأعظم في الطريق إلي الله الطريق الصوفي الحق علي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بعيداً عن أي شبهات أو خرافات فكان ذاكراً ومصلياً وخادماً للطريق كريماً في ساحته وعمل بمهنة الصيد ليكون في بحر الحق مع رب الخلق بكل إخلاص وصدق وعندما أراد الله أن يعطي العهود فتح له فتوح العارفين المخلصين فأعطي العهود للكثير من المريدين في كل المحافظات والمدن والميادين علي كتاب الله ومحبة رسوله وفعل الخيرات وإجتناب المكنرات ومساعدة الفقراء والمساكين والاجتهاد في العبادة لينالوا الخير والسعادة وله رضي الله عنه أولاده من كل الفئات منهم من هو من الطبقة المتوسطة و منهم الوزير والمستشار والطبيب والمهندس والصحفيين وإلاعلاميين والمحامين والنواب ولكنه كان يعامل الوزير كالخفير لا فرق بين غني وفقير الجميع في السير الي الله سواسية وكانت تشرق روحه الطاهرة وتثمر في تربية المريدين بعد فترة بسيطة تظهر عليهم علامات الصلاح والذل والإنكسار وتشرق عليهم الأنوار.
كان رضي الله عنه يقيم بساحته المباركة بقرية بني صالح مركز الفشن الساحة العامرة بذكر الله ليلاً ونهاراً لإطعام الفقراء والمساكين وكان رضي الله عنه يكثر من إطعام الطعام وتقديم الصدقات للأرامل والأيتام ولم يلتفت إلي بناء القصور والفلل ولكن تجارته كانت تجارة رابحة مع الله سبحانه وتعالى غني بالله لا ينقطع عنه رزق الله فكان لا يحمل هم شيء لانه واثق أن تجارته مع الله لن تبور فنتذكر سيدتنا السيدة مريم حين كان يعطيها الله رزقها ويدخل سيدنا زكريا فيقول لها انا لكي هذا فكانت عليها السلام تقول هو من عند الله نعم لا حرج علي فضل الله وكان يحتفل بميلاد خير البرية صلي الله عليه وسلم شهرا كاملاً من أول شهر ربيع حتي نهايته وكان يحتفل بميلاد ال البيت والصالحين ومشايخ الطرق الصوفية في كل عام بإقامة مجالس الذكر والإنشاد الديني وإطعام الطعام وهذا ما شاهدناه بأنفسنا
ومن كرامته رضي الله عنه الكثير والكثير فكان رضي الله عنه له معي شخصياً الكثير من الكرامات أتذكر ذات مرة كنت أذهب مع حضرته لمولد سيدي أحمد البدوي وفجأة قال لي أستاذ محمد شوف ميكانيكي يبص علي العربية ذهبت لورشة بطنطا وبالفعل إذ نجد أن تيل الفرامل قد نحر ولا يوجد فرامل بالسيارة وأتذكر أيضاً ذات مرة كان هناك شخص يتظاهر لي بالمحبة فأخبرني الشيخ رضي الله عنه أن أحترس من هذا الشخص وبعد مرور سنوات إذ انا في صدمة ظهرت كراهية هذا الشخص لي وكان أشد أعدائي كما أخبرني الشيخ رضي الله عنه وفي ذات ليلة كنا في زيارة لأرض البهنسا الغراء مجمع الشهداء ونحن داخل المقامات كنت أشعر أن الأنوار تخرج من مقامات الصحابة والشهداء والصالحين رضي الله عنهما ورضي الله عن شيخنا المجتهد المجاهد سيدي الشيخ عزت الصياد وكرامات سيدي العارف بالله الشيخ عزت الصياد لا تعد ولا تحصي فكل مريد حصل معه كرامات كثيرة ظاهرية وباطنية تؤيد ولاية كبري لسيدي الشيخ عزت الصياد ودليل علي أنه علي درجة عظيمة وقطب كبير من أقطاب آل السادة الصوفية وكانت ذات يوم تشتكي له سيدة أن زوجها طلقها وتزوج فقال لها هيرجع لك إنتي وأولادك لا تخافي ولا تحزني وبالفعل بعد ثلاثة أشهر عاد لها زوجها وتحققت بشرات الشيخ الجليل .
إنتقل رضي الله عنه يوم الثلاثاء الموافق ٨ شعبان عام ١٤٤٤ الموافق ٢٨ من فبراير عام ٢٠٢٣ وفاضت روحه الطاهرة إلي بارئها ليكشف الله سبحانه وتعالى كرامات ظاهرة فكانت قدرة الله تسير النعش بالجسد الشريف إلي أماكن المحبين للشيخ والي أماكن يحبها الشيخ فزار شوارع القرية وبعدها دخل المسجد ولم يخرج منه إلا بعد بناء المقام الشريف له بساحته المباركة ففرح الناس جميعاً وهللوا وكبروا وإعتلي صوت الزغاريد وسير الله النعش إلي مكان ما كان يجلس في حياته ودفن رضي الله عنه في نفس المكان بعد بناء ضريحه العامر بالأنوار وجاء العديد من أعداء آل البيت والصوفية من جماعات التطرف الديني وأدعياء التشدد وحاولوا إخراج النعش خارج المنزل ولكن لن يستطيعوا وظلوا واقفين حتي دفن الشيخ رضي الله عنه وإذ بالجسد الطاهر الشريف ينزل إلي الضربح ورفع النعش بعد أن دفن الجسد الشريف وإنتصر الله لعبده الولي المجتهد العارف بالله الشيخ عزت الصياد ودفن بساحته بضريحه المقام بقرية بني صالح مركز الفشن بني سويف إنه المددد ياكرااام كرامات ظاهرة يجريها الله سبحانه وتعالى لحظة إنتقال القطب الرباني ومربي الفرسان سيدي العارف بالله الشيخ عزت الصياد الرجل الذي أفني حياته في حب الله ورسوله وال البيت متخذاً طريق سيدي البيومي نهجاً له في السير الي الله وكان لي الشرف أنني في يوم من الأيام أخذت الطريق علي يديه وشربت من فيوضاته النورانية .
ورسالة للجميع رداً علي شياطين الإنس الذين يحاربون أولياء الله الصالحين فمن الناحية الشرعية لا حرج علي فضل الله فقال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:62-63]صدق الله العظيم فهذه الآية الشريفة تؤكد وجود أولياء ولهم كرامات كما للأنبياء من معجزات ولنا في قصة سيدنا الخضر عليه السلام حكمة بالغة في كرامته وتفوق عبد رباني من أولياء الله علي نبي الله سيدنا موسي وهو من أولي العزم من الرسل فكل من ينكرون وجود أولياء ما هم إلا ضعاف نفوس لا يفقهون شيء ويحاربون الله ورسوله وال البيت والأولياء هؤلاء هم خلايا الإرهاب المتطرفين من حاربوا ال البيت وقتلوا سيدنا الإمام الحُسين ابن بنت رسول الله وهم من إفتروا علي أمنا عائشة في واقعة الإفك وهم من يحاربون ال البيت والأولياء ويحرمون زيارة أضرحة ال البيت والأولياء ويحرمون حب النبي صلى الله عليه وسلم ويقولوا أنه بشر مثلهم هؤلاء الدين الحنيف بريء منهم .
ومن الناحية القانونية ولكي يعلم الجميع ان الأمر ليس مجرد كلام أو شائعات أو بالمزاج او دون قانون فالطرق الصوفية تعمل تحت مظلة قانون رسمي وهو القانون رقم ١١٨ لسنة ١٩٧٦ بشأن تنظيم عمل الطرق الصوفية وبناء الأضرحة ونصت المادة (47) من ذات القانون: يعين لكل ضريح تابع للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بقرار من المشيخة الصوفية العامة شيخ خدمة للضريح وعاملون لخدمته وفقا للحاجة وطبقا للأوضاع والإجراءات، والشروط التي تحددها اللائحة التنفيذية ويكون تعيين الشيخ للتكايا والأضرحة التي لها نظام شرعيين بعد أخذ رأي الناظر ويعمل بشروط الواقف في هذا الشأن إذا كان وارد تنظيم لذلك في شروط الوقف.
المادة (48) : يكون لكل من خدم الضريح خدمة سليمة لمدة خمس سنوات الأولوية على غيره في التعيين للقيام بخدمته ولو لم يكن من ذرية صاحب الضريح ثم تكون الأولوية بعد ذلك لذرية صاحب الضريح الأقرب فالأقرب منهم. ولا يجوز تعيين أحد في هذه الوظيفة إلا بعد التحقق من مراعاة الأولوية المذكورة وذلك كله طبقا للقواعد والإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية.
المادة (49) : يتم جمع النذور من الضريح بواسطة الشيخ المعين لخدمته وبحضور العاملين المعينين فيه وممثل قسم أو نقطة الشرطة المختصة ويجرى حصر هذه الحصيلة وتقسيمها إلى حصص متساوية في اليوم الأخير من كل شهر ويخصص جزء من هذه الحصيلة لإقامة شعائر الضريح ويصرف الباقي لشيخ الخدمة ولغيره من العاملين في الضريح وفقا للقرارات الصادرة بتعيينهم وبمراعاة القواعد التي تحددها اللائحة التنفيذية.
وهذا ما سيتم إن شاء الله تعالي من المجلس الأعلى للطرق الصوفية والسجادة البيومية بإصدار قرار إعتماد ضريح العارف بالله سيدي الشيخ عزت الصياد وتعيين خدمة له وإعتماد موعد المولد السنوي له رضي الله عنه .
فأولياء الله الصالحين في مكان وزمان ولهم مايشائون عند ربهم والله يدافع عنهم ومن عادي ولي لله أذن بحرب من الله اللهم أمدنا بمددك ومدد رسولك الكريم ومدد أولياءك الصالحين ورضي الله تبارك وتعالى عند سيدي صاحب هذ السيرة العطرة فضيلة العارف بالله سيدي الشيخ عزت الصياد الكائن ضريحه بقرية بني صالح مركز الفشن محافظة بني سويف .