محمد فودة يكتب: ( عيد الشرطة ).. احتفاليه تكريم شهداء الوطن
تابعت مثل تابع الملايين الاحتفالية الكبري التي اقامتها وزارة الداخلية والتي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالية وزارة الداخلية بـ عيد الشرطة، حيث شهد الحفل عددا من العروض الفنية والأغاني الوطنية وتكريم أسر الشهداء والمتميزين من الضباط، في حضور وزير الداخلية وعدد من الوزراء والشخصيات العامة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
واضاف فودة ، ان ماتنازله الرئيس السيسي مؤكدا ان “جهاز الشرطة تم استهدافه بمحاولات عديدة آخرها منذ 10 سنوات بهدف هدم هذا الجناح والاستيلاء على الدولة”، هكذا تحدث الرئيس السيسي، مضيفا: ” لكل شخصية والدراما تشتغل فيها والصورة اللى إحنا محتاجين نحافظ على حسنها هى صورة المصرى اللي بيعمل في القطاع ده لأنه مصري.. وكان فيه محاولات كبيرة اتعملت خلال السنين اللى فاتت، وكان آخرها من عشر سنين أو أكتر.. الهدم كان هدفه حاجة واحدة أن الجناح ده ميبقاش موجود علشان البلد تتاخد.. هو كده للى عاوز يعرف.. نكسر الشرطة ليه؟ علشان ناخد البلد.. نكسر الجيش ليه؟ علشان ناخد البلد أو نضيعها .
واشار فودة الي ان ٢٥ يناير ١٩٥٢ ما هي الا ملحمة وطنيه كبيرة في مواجه طغيان الاحتلال ،ولم يعد مفر أمام غطرسة وغرور وكبرياء جحافل قوات الاحتلال إلا تنفيذ مؤامراتهم الدنيئة القذرة، بتنفيذ إنذارهم بضرب مبنى المحافظة وثكنات بلوكات النظام، وعلى طريقة مذبحة ستالينجراد إلا أن هنا الزمان والمكان يختلف، فقد تحولت الإسماعيلية إلى ستالينجراد الروسية، فكانت تضحيات البوليس المصري عظيمة، كما كانت تضحيات السوفيت كبيرة أمام هذا العدوان النازي، فقد انهال رصاص العدوان الغادر الخسيس لقوات الجيش البريطاني، بالمدافع والقنابل على مبنى المحافظة وثكنات وحدات بلوكات النظام وكان رصاصهم المسموم ينهال في صدر جنود شهداء البوليس ولكن الولاء وروح الوطنية والانتماء والمشاعر التي تربط شرف الجندية المصرية بتراب الوطن والدفاع عنه وقف صامدًا أمام هجوم قوات الاحتلال، وقد كان رد الجنود البواسل من رجال البوليس على هذا الاعتداء الغاشم بالدفاع والشرف وردع العدوان ومقاومته بالضرب بالمثل، ولا يهم تفوق جيش الاحتلال بالأسلحة والعتاد الذي كان يبلغ سبعة آلاف جندي تعززهم المدفعية الثقيلة والدبابات مقارنة بقوة رجال البوليس التي كان عددها 800 جندي ولا تزيد على 100 جندي في دار مبنى المحافظة مسلحين ببنادق بدائية ماركة” لي انفيلد” إلى جانب استخدامهم عصي الخيزران، ولكن تجسيدهم بالتضحية نابع من شعورهم الوطني في أداء واجبهم بإخلاص نحو الوطن .