أخلاق الجاهلية التى نفتقدها الآن إنها الإنسانية ياقوم مع خربشة قلم إسماعيل محمد

أخلاق الجاهلية التى نفتقدها الآن إنها الإنسانية ياقوم مع خربشة قلم إسماعيل محمد
كان حديثى اليوم على قناة الصعيد
من جميل أخلاق الجاهلية التى نفتقدها الآن .
( كفارُ قريشٍ عندما أخذوا من كل قبيلة رجلًا .. وذهبوا ؛ ليقتلوا النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، ظلوا واقفين على باب بيته طول الليل بانتظار أنْ يخرج لصلاة الفجر .
على الرغم أنهم كانوا قادرين أنْ يقتحموا البيتَ من أول لحظة ؛ ويهدموه على كل من فيه .. أحدهم حاول أنْ يقترح الفكرة مجرد اقتراح .
رَدَّ عليه أبو جهل بكل عنف : ( وتقول العرب إنَّا تَسَوَّرْنا الحيطانَ ، و هتكنا سِتْرَ بناتِ محمدٍ ؟!!)..
كفار قريش كان عندهم الحد الأدنى من النخوة ، والرجولة ، كانوا يعرفون أنَّ البيتَ فيه نساءٌ ، ولايجوز أنْ نقتحمه ، لايجوز أنْ نكشف سِتْرَهم ، أو ننتهك خصوصيتهم .
أبو جهل حينما غَضٍبَ ، وضَرَبَ أسماءَ بنتَ أبي بكر ــ رضي الله عنهما ــ على وجهها طَيْشًا ، ظل يترجاها ، و يقول لها : (خبئيها عني ، خبئيها عني ) ، أيْ : لاتخبري أحدًا .. أي : لا تفضحيني ، ويقول الناس : إني ضربتُ امرأةً .
أبو سفيان لمَّا كان كافرًا ، خرج مع قافلة من قريش في أرض الروم ، فاستدعاهم هرقلُ مَلِكُ الروم ؛ ليسألهم عن محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ ..
سألهم : هل تتهمونه بالكذب ؟ هل يَغدِرُ ؟ هل يقتل ؟
أبو سفيان يقول : ( فوالله ، لولا الحياء أنْ يأثِروا عَلَيَّ الكذبَ لكذبته ) .
يعني رفض شتم النبي ؛ لأنه خاف إذا رجعوا مكة ، يقال : إنَّ أبا سفيان كَذَبَ .. خاف على سمعته وهو كافر .
العظمة هنا ليست موقف أبو جهل ، أو موقف أبو سفيان .. العظمة في المجتمع ..المجتمع الجاهلي الكافر كان عنده أخلاقٌ .. وعِزَّةٌ ، وإنسانية .
أما الآن فهناك سفكٌ للدماء ، وهَتْكٌ لحرمة البيوت على الملأ ، وتفاخر بقلة الشرف ، و الدناءة في السلم ، و الحرب ، وكله باسم الإسلام ، والإسلام بَرَاءٌ من ذلك..!!
الآن إذا اختلفنا مع مسلم وليس مع كافر ، نتراشق معه بالسب ، ونؤلف عنه القصص ، وكلما جاءتنا قصة عمن اختلفنا معه صدقناها ،
ونشرناها عنه وبنينا عليها المواقف .
( إنَّ اللهَ لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
الدين أخلاق وليس براويزَ …وآياتٍ تُعَلَّقُ في جدران البيوت بدون عمل .
إنها الأخلاق ياقوم …
اللهمَّ رُدَّنَا إلى دينك رَدًّا جميلا ) .

حسن الجلاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *