تجديد الخطاب الدينى وأثره فى مواجهة الأفكار المتطرفة بقلم الاستاذ الدكتور محمد عبد الظاهر محمد الاستاذ بجامعة الأزهر
ان من اهم تحديات العصر لدى العلماء والدعاة والمثقفين هو تجديد الخطاب الدينى بما يتماشى مع مستحدثات العصر بتطوير آليات وأساليب الخطاب حسب الازمنة والامكنة والأشخاص
والخطاب الديني ليس مجرد كلمات تلقى، وانما هو رسالة ذات مضمون فكري وديني واجتماعي وثقافى ، وله أثر كبير في توجيه الإنسان وتهيئة طاقاته لمواجهة مختلف تغيرات الحياة نحو الكمال الخلقي من حيث حثّهم على الإلتزام بالقيم الحميدة والابتعاد عن المحرمات والخبائث التي تضر وتخرب البلاد وتفسد العقول والضمائر. باليات ووسائل تتماشى وتتناسب مع التغيرات العالمية
حتى يتمكن من مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني في السنوات الأخيرة في العالم، الآ وهي مواجهة الجماعات المتطرفة و المتشدد الذين ينشرون الافكار المنحرف والبعيدة كل البعد عن سماحه الاديان . و لا شكّ أن الأفكار المنحرفة من أخطر الأمراض العقلية والقلبية والفكرية التي يجب معالجتها معالجة صحيحة، والفكر المريض الذي يهدّد سلامة الأمة في زماننا هو فكر العنف والتطرف و الإرهاب، وإنحرافه جاء نتيجة فهم خاطئ للدين، وتأويل سيّئ للنصوص الشرعية من الكتاب السنة وأقوال العلماء مع فهم خاطئ وبعيد كل البعد عن مقاصد الشريعة ومكارمها و مآلاتها. و من هنا يجب علي علماء الأمة التصدى لمواجهة هذه التحديات الخطيرة بأن يحدثوه في تنوير الفكر، وتوضيح الرؤية، وتصحيح المفاهيم، ومحاربة فكر الإرهاب والعنف والتشدد والتطرف، ببيان ما فيه من ضلال وانحراف، وما يترتّب عليه من المفاسد الكبيرة علي الأفراد والجماعات، وعلي الأمة علي المستوي الأمني والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والأخلاقي، والفكرى وبإبراز النموذج الإسلامي الصحيح الذي يُوجب المحافظة علي الأمن العام، وعلي وسلامة المجتمع بكل اطيافه
ولا شك أن الأزهر الشريف خطا خطوات كبيرة فى هذا المجال على المستوى الإقليمي والعالمي برؤية واضحة ومنهج مدروس
حفظ الله مصرنا الحبيبة جيشا وشعبا وازهرا وقيادة من كل سؤء