عرض كتاب ( جمهرة الأزهريين في المنيا ) بقلم مؤلفه : أحمد إبراهيم أحمد علي الأزهري.
أخيرًا، وبفضلٍ مِن الله،صدركتابي:( جمهرة الأزهريين في المنيا )،ضمن منشورات (دار الوابل الصيب).برًّا ووفاءً وتقديرًا لكل أزهري عظيم من محافظتي المنيا على وجه الخصوص، ثم إلى كل أزهري على وجه الأرض كان نموذجًا مشرفًا لدينه ووطنه، يأتي كتابي هذا.ولما كانت محافظة (المنيا )الموضع الذي منه نشأتي، والمكان الذي إليه نسبتي، وأقول في حبها وشوقي لها، ما قاله العلامة كمال الدين الأُدفُوي، في شوقه لبلده قوص، قال :أَحِنُّ إلى أرض الصَّعيد وأهلِها ويزدادُ شوقى حين تبدو قِبابُها وتذكُرُها فى ظُلمة الّليل مهجتى فتجرى دموعِى إذ يزيد التهابُها وما صعُبتْ يومًا علىَّ مُلمَّةُوشاهدتُها إلَّا وهانتْ صِعابُهابلادُ بها كان الشبابُ مساعدى على نْيل آمالِ عزيزٍ طِلابُهامواطن أهلي ثم صحبي وجيرتي وأول أرض مسّ جلديْ ترابُها.والأزهر الشريف: هو الجامعة العالمية التي يؤمها الطلاب من كل أرض، وهو الذي جعل لمصر في دنيا الإسلام من المنزلة في القلوب، والحرمة في النفوس، ما ليس لبلد بعد المساجدالثلاثة، فلا تذكر مصر إلا وذكر الأزهر، والذي صير مصر (معلمة) العالم الإسلامي، عن علمائها يؤخذ العلم، ومنهم يتعلم التقى، وغاية أماني الشامي والعراقي، والأفغاني والهندي، والبخاري والتركي، والجاوي والملاوي، وكل شاب مسلم من الشرق والغرب، من الصين وأندونسيا إلى مراكش والصومال، وألبانيا والمجر، أن يرحل إليهم، ويكون له شرف القعود بين أيديهم.ومن أجل هذا وجدت أن من الواجب عليَّ أن أجمع تراجم العلماء الأزهريين الذين خرجوا من أرض المنيا، وانطمست آثارهم واندثرت سيرهم، وذلك جرياً على عادة أكابر علماء الأمة في ذلك، وبذلك يكون براً و وفاءاً وعرفاناً لهؤلاء الأعلام.و ذكرت لمحة عابرة عن تاريخ المنيا بين الماضي والحاضر،وكيف سميت بالمنيا، مع ذكري للأقوال التي قيلت في ذلك . وكيف كانت المنيا موئلا للعلماء، فقد نزلها الإمام الكبير القرطبي صاحب التفسير، ونزلها الإمام الفولى، وإليه تنتسب(منيا الفولى)…ثم ذكرت إضاءة حول الحركة التعليمية لطلاب المنيا في الجامع الأزهر الشريف. حيث كانوا يسكنون في رواق(الصعايدة)، الذي تم إنشائه سنة ١١٦٧هجري على يد الأمير عبد الرحمن كَتْخُدَا وقد أطلت النفس في ذكري لهذا الرواق ومشيخته وجيراياته….ثم ذكرت لمحة عابرة عن الإفتاء ومفتي مديرية المنيا .وتكلمت عن دور الأزهر الشريف في بناء الإنسان في ضوء”جمهرة أعلام الأزهر الشريف “، مع ذكر نماذج مشرفة من المنيا .وذكرت لمحة عن تاريخ بعض المعاهد الأزهرية والتى كانت شعاع نور وهداية، وكيف نهضت وتشكلت؟ ، كمعهد أسيوط الأزهري ، ومعهد المنيا الأزهري ، ومعهد ملوي الأزهري ، ومعهد بني مزار الأزهري ، ومعهد القيس الأزهري .وكتابي يعد ثمرة من ثمرات البحر الزاخر الكبير (جمهرة أعلام الأزهر الشريف ) لحضرة شيخنا فضيلة العلامة الدكتور أسامة السيد الأزهري _ سلمه المولى وحفظه من كل سوء، و متعه بالصحة والعافية _ .و كتابي يعد أيضاً محاولة لجمع شتات تناثر وتفرق ونُسي على مدى عشرات السنين، ولا أشك أن ما فاتني يفوق ماتيسر لي جمعه بأضعاف مضاعفة، وما أردت إلا أن أفتح بابا لمن يأتي بعدي، حتى ينهض لجمع ما فاتني من تراجم العلماء الأزهريين الذين خرجوا من أرض المنيا .و كتابي هوجزء من مشروع علمي موسوعي يختص بتاريخ المنيا، فقد شرعت في عمل موسوعة عن تاريخ المنيا الكبير، وقد انتهيت بفضل الله تعالى من جزء كبير فيه، وسوف ينشر في سلسلة بعنوان ( من تاريخ المنيا )، جاعلاً من كتابي هذا باكورة النشر لهذه السلسلة، وسوف تنشر تباعاً بقية الأجزاء. شكرًا لكل من ساعدني أو دعمني أو شجعني. شكرًا لشيخنا فضيلة العلامة الدكتور أسامة السيد الأزهري ( المستشار الديني للسيد رئيس الجمهورية)، فلولاه ماخرج الكتاب بهذه الصورة .شكرًا لشيخنا فضيلة الدكتور أحمد نبوي الأزهري( الأستاذ بجامعة الأزهر ).شكرًا لزوجتي وأبنائي.شكرًا لكل شخص تواصلت معه وأخذت منه معلومة.والحمد لله أولًا وأخيرًا؛ والله من وراء القصد، وهو سبحانه وتعالى المستعان، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
اسرة جريدة وموقع التحرير اليوم تهنئ الابن الاستاذ المؤلف-احمد-الازهرى بصدور كتابه القيم وتتمنى له دوام التوفيق … عنهم : حسن الجلاد