عيش الإحساس مع خربشة … قلم / اسماعيل محمد
هي لم تكُن أبدًا انطوائية كان فقط لديها قناعة تامّة أنه لا جدوى من الإختلاط بأشخاصٍ لا يُشبهونها، لم تكن لتُفضل الصمت ولكنها كانت تتمنى أن يحارب أحدهم لينتزع من فمها كلمة، هي كانت رقيقة، رقيقة لدرجة أن تُدقِق في التفاصيل فَتخدشها أقلّها وتُسعدها أبسطها، تتلعثم إن نظر أحدٌ لعينيها مُباشرةً وهو يتكلم، هي هادئة، هادئة جدًا تحملُ تعابير وجهها الطمأنينة لم تكُن تركُض لنيل إعجاب الجميع، طبيعتها كانت أجمل من ألف تصنُّع. هي تتمنى شيئًا واحدًا أن تكون خفيفة على قلوب الناس مثلَ قطرات الندى على أوراق الأشجار