الأزهر شمس لا تغيب … بقلم / وليد عماشه مدرس العلوم الشرعية بمعهد فتيات بهوت الإعدادى الثانوى

الأزهر شمس لا تغيب … بقلم / وليد عماشه مدرس العلوم الشرعية بمعهد فتيات بهوت الإعدادى الثانوى
وليد-عماشة-1
وليد-عماشة-1

لا تكاد توجد بقعة على الأرض إلا وفيها أحد من تعلم بالأزهر ، ولا تخلو مكتبة من المكتبات بل ولا بيت إلا ويوجد به كتابا من كتبه ومؤلفا من مؤلفاته فهو ( شمس لا ينقطع عطاؤها ) لقد حاول الاستعمار عزل الأزهر عن التطور الفكرى، وابعاده عن محيط الحياة العامة، لكن الأزهر شارك في مختلف الأحداث وكان له دوره فيها: فقاد المقاومة الشعبية ضد الحملة الفرنسية على مصر من قلب الأزهر وقد حمل الأزهر على عاتقه:- حفظ التراث العربي الإسلامي وذلك بحماية اللغة. وحماية الشريعة وقيادة الحركة الوطنية ، والتصدى لتيارات التطرف والغلو من خلال نشر صحيح الدين ، والرد على دعاة التفرقة المتاجرين باسم الدين ، وأكد على العمل المشترك من أجل السلام الشامل بين البشر ، فكان مجال الالتقاء بين الشعوب الإسلامية ويذكر التاريخ دعوة “اللورد كرومر” الشهيرة للسيطرة على الشرق، وقال في كتابه المسمى “الكتاب الأسود” إننا لا نستطيع أن نمتلك الشرق إلا إذا محونا القرآن من قلوب المسلمين… وسَلَّمْنَا المسجد الأقصى لليهود… وأبدنا الأزهر من مصر!! ولكن الله خيب آماله ، وأبطل دعوته ، وحفظ دينه ، فقام رجال الأزهر الشريف بالاتصال بالثقافة الغربية الحديثة منذ أوائل القرن التاسع عشر عن طريق إرسال البعثات إلى أوروبا حيث سافر رفاعة الطهطاوى إلى باريس، ومنها عاد رائدا للتنوير فى العصر الحديث ، جامعا لعلوم الدين والدنيا . خرج الأزهر أعلاما قاموا بقيادة الفكر العربي الإسلامي في هذه الفترة وما بعدها أمثال: حسن العطار والطنطاوى، وحسن الطويل ، ومحمد عبده، وحسين المرصفى، وسعد زغلول، ، وعلى يوسف وإبراهيم الهلباوى، وعبد السلام المويلحى، وإبراهيم اللقانى، والمراغى. وقد عرف للشيخ حسن العطار موقفه من نابليون حيث انتزع القلادة التي قلده اياها والقى بها إلى الارض في حضرته ورفض أن يقبل تحية محتل لبلاده ولاشك أن الاستعمار الغربي والغزو الثقافي بمختلف مراحله قد وجه كثيرا من خططه التغريبية نحو الأزهر فحرص على أن يفصل بينه وبين التطور والحضارة وذلك بالتوسع في التعليم المدنى مما خلق مشكلة (ثنائية التعليم) التي كان لها أثرها الواضح. حفظ الله مصر شعبا….وجيشا….وأزهرا

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *