رسالة إلى فضيلة الإمام … بقلم/ وليد عماشه مدرس العلوم الشرعية بمعهد فتيات بهوت الإعدادى الثانوى
عشر سنوات تقريبا فى مشيخة الأزهر الشريف قضاها مولانا الإمام حتى الآن استطاع من خلالها أن يحول أنظار العالم كله إلى الأزهر الشريف ،جعلهم يترقبون فى شغف لسماع صوته وكلماته التى تنزل على القلوب فتحيى الموات منها، أصبح الناس يترقبون خطابك عند كل نازلة وكأنك تملك عصا سحرية تستطيع من خلالها قلب ميزان العالم ، وذلك لما تتمتع به من فهم صحيح للإسلام الذى شوهته الجماعات المتطرفة التى لا تعرف عن الإسلام شيئا سوى اسمه . لقد أصبحت على يقين بأن هناك شيئا خفيا تفعله بينك وبين ربك ذلك الشئ هو الذى جعل الجميع يهتف باسمك ، بل أصبح أسمك هو مصدرا للسعادة والبهجة والفرح .لقد استطعت سيدى الإمام بحكمتك وفهك لصحيح الدين أن تحول فكرة الغرب التى زرعها أعداء الإسلام بمساعدة جماعات الضلال والإرهاب كداعش وغيرها والتى صدرت صورة سلبية عن الإسلام إلى الصورة الصحيحة .إن محاولة مهاجمتك لمجرد المهاجمة دون حجة ظاهرة أو أدلة دامغة تودى بصاحبها للهلاك ، لا نقول بنبوتك أو عصمتك ،إطلاقا فليس لعاقل أن يدعى ذلك ، لكنى على يقين أن شيئا ما بينك وبين الله هو من جمع قلوب هؤلاء العباد على محبتك مما جعلهم يتخطفون بألسنتهم وأقلامهم كل من يحاول ذلك . أحبك الله فأحبك الناس ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى يرويه عنه سيدنا أبو هريرة رضى الله عنه حين قال ” إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادى جبريل فى أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول فى الأرض ” متفق عليه وإنى أشهد الله أنى ومن حولى نحبك فيه ، لا رياء ولاسمعة بل لأنك بالفعل استطعت بحكمتك وعلمك وأقوالك وأفعالك أن تجعلنا نهفو دائما لسماع صوتك وآرائك المحوطة بالسداد والعناية والتوفيق من الله ويعلم الله أن ذلك ليس تلونا ولا تصنعا ولا أكلا بديننا فالحق أبلج والباطل لجلج . حمى الله الأزهر الشريف وإمامه وتحيا مصر