ذاكرة السمك … بقلم : احمد القصورى

ذاكرة السمك … بقلم : احمد القصورى


منذ فترة ليست بالقليلة في بداية الفصل التشرعي الحالي حدث أن ارتفعت أسعار بعض السع الغذائية ارتفاعا غير مسبوق مع عدم التوافر الي حد ما، أهم هذه السلع الارز والسكر والزيت وأغلب السلع الأساسية للحياه، كنت اتمني حينها أن أجد أي ممن ترشحوا لخدمة المواطنين بمجلس النواب كمايدعون أن يكون لهم جهدا ملموسا أو دورا ملحوظا للوقوف بجانب المواطن فى ذلك الحين بأي طريق ما إلا أنني لم أجد أحدا تماما يشغله أو يحمل هم المواطن، ثم تحدث بمنطقتنا منطقة شرق النيل حادث أليم يودي بحياة ثلاثة من خيرة الشباب فلانجد ثلاجة للموتي سوي بمركز مغاغة، وكنت اتمني أيضا أن يتم فتح تلك الخاصة بمركز بني مزار الا ان هذا لم يحدث سوي بعد فترة من الزمن بضغط المواطنين اولا، ثم تأتي الأزمة الأكبر جائحة كورونا، والكل يشهد ويعلم بمدي صعوبة هذه الأزمة ومامر به المواطنون من معاناه، وتمنيت ايضا ان اجد أحد أولئك الذين كانوا قد ترشحوا في مقدمة الأزمة لخدمة ومساعدة المواطن، لكن أحدا لم يظهر، وتمنيت وتمنيت وسأظل اتمني لأنه في الحقيقة لم تكن لهم مصلحة او فائدة شخصية إبان تلك الأزمات، بل كانوا وسيظلوا آمنين مطمئنين، لا يشغل بالهم أو يعنيهم حال المواطن إلا في هذه الأيام، نعم فقد امتلأت الشوارع والمجالس والصفحات بصورهم وأخبارهم وسيرهم الذاتية ولم لا وباب الترشح سوف يفتح بعد قليل، أيها المواطن قبل أن تختار أو تصوت لشخص أين كان هذا الدرع او ذاك وقت هذه الأزمات؟؟ وهل مصلحة المواطن والتخفيف عنه لاتتم إلا بالعضوية؟؟ إسأل نفسك وأجب قبل أن تقتنع بمرشح او تقنع غيرك به أيها المواطن نشط ذاكرتك ولا تجعلها كذاكرة السمك تنسي في خمس دقائق.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *