الانسانيه فى زمن الهرطقه…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

الانسانيه فى زمن الهرطقه…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

الهرطقه عدو الانسانيه  … ان لم نغلق فى وجهها الابواب أصابت الابصار بالعمى والقلوب بالغفله والعقول بالصدأ … انها عذاب الشعوب والامم وشقائها … كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

بالهرطقه استطاع اعداء الانسانيه ان يتسللوا للناس شيئا فشيئا ليفسدوا على الامم والشعوب عقائدهم الراسخه التى عاشوا فى ظلالها عصور وازمنه من الاستقرار والرخاء ، عاشوا فيها الانسانيه الجميله دون عناء وتعب  .
فالعقيده هى سياج المجتمع القوى الذى يحميه من كل شر واذى ويدفع عنه الفساد ويحفظه من الضلال ، و يؤمن مستقبل الاجيال من الضياع . فالعقيده هى صلاح الحياه بدونها لاحياه ولا انسانيه ولا ضمير .

ومن مدخل عقيدة الشعوب والامم الثابته والتى تشكلت عبر العصور كانت للهرطقه ( الزندقه ) مدخل استخدمه اعداء الانسانيه واخوان الشيطان واعوان ابليس فى ان يتسللوا الى ضعاف النفوس من الناس حتى تمكنوا من تغير جزء من عقائدهم الراسخه ( دينهم )  ومنهم من كتبوا الكتب بايدهم وادعوا كذبا وزورا  انها من عند الله وماهى من عند الله ،  فاتبعهم الغاوون من شياطين البشر واشقيائهم وتبعهم بعد ذلك مئات الملايين من البشر جهلا  . حتى اصبحت  الانسانيه  لا تستطيع الان ان تعيش وتحيا وتتنفس الا فى ظل ما احداثوه وفرضوه علينا من نظم حياه بافكارهم المشبوه التى ملات الدنيا برا وبحرا وجوا والتى حولوا بها حياة الناس لصراع على المصالح ومطامع يغتصبوا بها بدون حق ما فى ايدى الاخرين ، فاصبح الكبير فيها لايرحم صغير ، والقوى فيها ياكل الضعيف ،  ولا اعتبار او وزن او وجود لمعانى الشفقه اوالرحمه او للحياء والاحترام بين الناس .

انها الهرطقه الملعونه البغيضه التى غيرت من قيم وهوية وثوابت المجتمع وعاداته وتقاليده الحميده فافسدوها وشوهوها ، حتى فقدت المجتمعات مقومات تكوينها التى تجعله متماسك وقوى وذات اراده مستقله ورؤية مستقبليه يدفع عنه الفقر والجوع والتبعيه ويأمنه من الجهل والمرض والاستسلام والخضوع والبطاله والبلطجه ويحميه من ضياع المؤسسات وضعف الدوله وانتشار الرشوه والمحسوبيه والوساطه والنهب والسرقه والانفلات من تطبيق القانون واقصاء الكفاءات واهل الخبره والعلم … انه زمن الهرطقه  فتجنبوه .
انها الهرطقه سلاح اعداء الانسانيه فى تدمير كل ماهو جميل والعيش فى كل ماهو قبح ووقاحه …انها الهرطقه التى لاتريد للانسانيه حياه….فتحولت الحياه بالهرطقه لغابه اكثر شراسه وقسوه من حياة الغاب …. حياة الانسانيه لن تكون حياه الا اذا اغلقت كل طريق امام الهرطقه واعوانها ..

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *