محسن ريان.. يكتب : قضاء حوائج الناس

محسن ريان.. يكتب : قضاء حوائج الناس

بقلم الشيخ /محسن ريان

الحمدُ للهِ رب العالمين نحمدُه ونستعينُه ونتوبُ إليه ونستغفرُه ونؤمنُ به ونتوكلُ عليه ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالٍنا ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبدُه ورسولُه. أما بعدُ :
إن من أوامر الدين وتعاليمه السمحة وفضائله العظيمة القيام بحقوق المسلمين وحسن الصحبة معهم وإدخال السرور لقلوبهم قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” [الحج : 77] ووضح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا الحق عندما قال “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى “فكذلك المؤمنون حقيقة الخير يصيب الواحد كأنما أصاب الجميع والشر ينوبهم كأنما أناب الجميع
وقد عرف الصحابة رضوان الله عليهم قيمة صدق الموده والاخوه فسعوا بعواطفهم يتقاسمون أموالهم بينهم بالسوية عن طيب خاطر وسماحة نفس وسجل ذلك القرآن الكريم قال تعالى: “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” [الحشر : 9]
وصدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال” أحب الأعمال إلى الله سرورا تدخله على مسلم تفرج عنه كربه أوتقضي عنه دينه أو تطرد عنه جوعا “
وقيل لحكيم ماأعظم المصائب عندكم؟ قال :أن تقدر على المعروف فلا تصنعه حتي يفوت.
جعلنا الله وإياكم ممن يسعى لخدمة الناس وقضاء حوائجهم اللهم آمين يارب العالمين.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *